الكنيسة تحيي الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة في غياب المسؤولين

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، قداسًا خاصًا بإحياء الذكرى الثانية لنياحة "وفاة" البابا شنودة الثالث، في حضور آلاف الأقباط الذين حضروا من محافظات شتى لإحياء الذكرى.

شارك في القداس الإلهي، لفيف من الأساقفة أبرزهم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، والأنبا بسنتي أسقف حلون والمعصرة وعدد من رهبان الدير وكهنة الكنيسة، في غياب محافظ البحيرة ورئيس مدينة وادي النطرون وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة.

وفي كلمته عرج البابا تواضروس، على أهم المحطات التي مر بها البابا الراحل، مؤكدًا أنه كان يكثر من الخلوة "طقس كنسي يخص العبادة بالدير متفردًا"، وهو من طلب دفنه بالدير من كثرة تعلقه به، ونعى البابا شهداء مصر من جنودها البواسل الذين لقوا حتفهم في حادث مسطرد الإرهابي، مؤكدًا أن عدالة السماء ستقول كلمتها في النهاية.

وأمام قبر البابا شنودة، التف مئات الأقباط يحملون أوراقًا بها أمنيات ودعوات ألقوا بها في سلة أعلى القبر، ليحملها للسماء، بحسب الاعتقاد الكنسي.

غالبية الأقباط سألوا "البابا المتنيح" أن يشفع لمصر في الملكوت، حتى يرزقها الرب الأمن والأمان، وآخرون طلبوا منه شفاء ذويهم، حيث قالت مريم وهيب إبراهيم، أحد الحاضرين، أنها طلب من البابا الراحل أن يرفع صلواته إلى السماء لشفاء نجلها "جون" والذي أصيب في حادث سيارة بمحافظة الشرقية.

إلى ذلك قال القمص صرابامون، مسؤول العلاقات العامة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إن الأقباط من محافظة البحيرة ومختلف محافظات الجمهورية والدول الأجنبية، حرصوا اليوم على حضور القداس بدير الأنبا بيشوي، لإحياء الذكرى الثانية للبابا شنودة الثالث ومشاهدة المزار وأخذ البركة، ولسان حالهم يقول "وجود البابا في السماء يشفع لنا".