تاريخ المحلة الكبرى
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 3:44 am
تاريخ المحلة الكبرى
عرفت مدينة المحلة الكبرى في عهد الفراعنة باسم ديدوسيا ومعناه نبات التيل.[بحاجة لمصدر] وكانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا حتى العصر القبطي والروماني فقد سميت "محلة دقلا" وهو نفس الاسم الفرعوني ولكن سموها محلة الكبراء. وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لانها كان فيها من النفوذ والحكم ومكان إقامة الأمراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى "المحلة الكبرى". وفى عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 715هـ 1320م وسميت مديرية روضة البحرين وأصبحت عاصمة لهذه المديرية الكبيرة التي كانت وقتها كامل الدلتا ماعدا محافظة دمياط وظلت هكذا حتى سنة 1836 م ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا وكانت المحلة الكبرى مدينة ليس لها زمام أي ليس لها أراض زراعية وكانت مدينة قائمة بذاتها حتى سنة 1260 هـ 1844 ثم أضيف إليها الزمام الحالي حتى وصلت مساحتها إلى 105,749 فدان أي أكثر من 444 كيلو متر مربع لتصبح كبرى مدن محافظة الغربية وتشغل حوالي ربع مساحة المحافظة.
وقد ارتبط اسم المحلة بسمنود وهى أقرب مدن محافظة الغربية للمحلة (تبعد عنها حوالي 5 كيلومترات) وغير ذلك ان المحلة ارتبطت بسمنود طوال تاريخها القديم والحديث فقبل دخول العرب مصر نجد ان المحلة تذكر أنها من أعمال سمنود وعند قدوم العرب دخل زمام سمنود ا الحكم إلى المحلة بعد جلاء الحملة الفرنسية طواعية ونجد أيضا الخديوي عباس الثاني جعل المحلة قرية تابعة لسمنود ثم جعل سمنود قرية ا حتى نجد ان المدينتين ذات قواسم مشتركة وتاريخ كبير فسمنود تاريخها يرجع لعصور الأسر الفرعوني والمحلة يرجع إلى العصور الرومانية والعربية
[عدل] السكان
يعمل الكثير من سكان المحلة بمصانع الغزل والنسيج كما يشتغل اهلها بالتجارة والتسويق حيث المحلة تعد من المراكز التجارية الكبرى في الوجه البحرى.
[عدل] التعليم
تنتشر في المحلة الكبرى المدارس بجميع أنواعها من ابتدائية وإعدادية وثانوية كما يوجد بها الكلية التكنولوجية بالمحلة الكبرى
[عدل] الاقتصاد
يتركز معظم اقتصاد مدينة المحلة في مجال الغزل والنسيج والتجهيز والصباغة والملابس الجاهزة مع وجود عدد كبير من الانشطة الصناعية والتجارية العديدة مثل صناعة الزيوت والصابون والإلكترونيات والسجاد والطوب الطفلى والصناعات الغذائية.
[عدل] اقتصاد القطن
تستهلك شركة مصر من القطن حوالى مليون قنطار أو ما يعادل إنتاج مصر من القطن هذا غير باقى الشركات العاملة في مجال الغزل.
[عدل] محالج القطن
يوجد بالمحلة عدد من المحالج منها النيل لحليج الاقطان - مصر لحليج الاقطان - الدلتا لحليج الاقطان - القاهرة لحليج الاقطان.
[عدل] صناعة الغزل
تعتبر صناعة الغزل من الصناعات القديمة في المدينة فقد كانت في القدم تغزل نبات التيل الذي اشتهرت به، أما الآن فتنتشر مغازل القطن في ربوع المدينة اشهرهم شركة مصر للغزل والنسج.
[عدل] صناعة النسيج
تعتبر صناعة النسيج من الصناعات المكملة للغزل حتى يخرج إلى الشكل النهائى من اقمشة ومنسوجات وتنتشر بالمدينة مصانع النسيج التي تزيد عن 471 مصنع.
[عدل] المطابع
تعتبر المطابع من الصناعات المكملة لعملية التسويق قي مدينة المحلة الكبرى فيوجد أكثر من 10 مطابع قي منطقة البساينة والسبع بنات والجمهورية أشهرها مطابع شتات ومطبعة أولاد الموجى ومطبعة ناصر.
[عدل] دور النشر والتوزيع
يتواجد عدة دور نشر أهمها : دار الكتب القانونية ودار شتات للنشر والبرمجيات ومكتبة أنس بن مالك ودار الأمناء للنشر والتوزيع.
[عدل] اقوال وكتابات عن المحلة
[عدل] في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الادريسي 1160 م
مدينة كبيرة ذات اسواق عامرة وتجارات قائمة وخبرات شاملة
[عدل] في كتاب تحفة النظار في عجائب الاسفار لابن بطوطة 1354 م
مدينة جليلة المقدار حسنة الآثار كثير اهلها جامع بالمحاسن شملها ولها قاضى قضاة ووالى ولاه.
[عدل] في كتاب صبح الأعشى للقلقشندي 1411 م
مدينة عظيمة الشأن جليلة المقدار رائعة المنظر حسنة البناء كثيرة المساكن ذات جوامع واسواق وحمامات
[عدل] في كتاب الخطط التوفيقية لـ علي باشا مبارك 1888م
المحلة الكبرى هي قصبة كورة الغربية وأكبر مدنها بل لا يزيد عليها في الكبر من مدن الوجه البحرى إلا الإسكندرية وموقعها على ترعة الملاح فرع بحر شبين ويسكنها نحو خمسيبن ألف نسمة ومساحة ما تشغله من السكن 280 فدان واكثر ابنيتها بالآجر المتين على طبقة أو طبقتين أو ثلاث أو اربع وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج ومفروشة بالبلاط والرخام وقيساريات وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشر محكمة في مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك وفيها مدينة لتعليم اللغات وفيها نحو أربعين مسجد غير الزوايا الصغيرة واكثرها عامر مقام الشعائر والجمعة والجماعة (وقد تم ذكرهم لاحقا) وفيها أربعة وعشرون سبيل لشرب الآدميين والبهائم بعضهم تابع للمساجد والآخر مستقل في داخل البلد وخارجها وفيها نحو 25 مكتبا لتعليم أولاد المسلمين القراءة والكتابة وبعضها تابع للمساجد والاخر مستقل وفيها مكاتب لأطفال النصارى وفيها بيعة لليهود بحارة جامع النصر (العمري) تعرف بخوخة اليهود مبنية قبل الإسلام ورمت سنة 1280هـ وهى على طبقتين ويسكنها بعض اليهود وقد بنوا لها حماما فوق تل بجوارها وجعلوه حلزونيا على ارتفاع 13.82 متراً وفيها كنيسة للاقباط بسويقة النصارى وهى قديمة وعلى دورين. وبها معمل فراريج يستخرج منه كل سنة نحو 100000 فرخ وبها ثلاث دوائر لضرب الارز، وبها ثلاث ورش أحدها للمرحومة والدة الخديوي إسماعيل، وورشتان للخواجة فرنسيس الانكليزى عند قنطرة النيروز ومبنى المديرية سابقا
[عدل] ما قيل عنها
قال عنها علي باشا مبارك: إنها غاية في حسن الموقع وطيب الهواء ولأن للبقاع تأثيراً في الطباع فهى منبع كثير من الافاضل ومنشأ للعلماء الجهابذة الأماثل ويتميز اهلها بالتدين الشديد والخصال الحسنة
[عدل] مقالة الرئيس عنها في عيد العمال مايو 1973
جزء من خطاب الرئيس السادات قي المحلة الكبرى 1 مايو 1973 (الاهرام القاهرية 2 مايو 1973):
"بسم الله أيها الإخوة
إن لقاءنا جميعا في هذا المكان على هذا النحو وفى هذا اليوم وفى هذه الظروف لقاء له معنى بل له معان لا يصح ان تفوتنا هذا المكان - المحلة الكبرى - قلب الدلتا المصرية قلب الريف المصري وفى نفس الوقت قلب الصناعة المصرية معقل ومعقل من أهم معاقلها ورمز من رموز الاستمرار المصري في العمل ذلك لأن البداية كانت قبل الثورة وزادت ثلاث مرات في الحجم والقحو في الريف المصري وبالصناعة المصرية. فإن المحلة الكبرى تجسد تجسيدا كاملا نضال الإنسان المصري في القرية وفى المصنع أي نضال الفلاحين والعمال أى نضال القوى القائدة في تحالف قوى الشعب العامل.
وفى هذا اليوم وباحتفالنا بعيد العمال، فإن هذا اللقاء يكتسب معنى كبير في بلد قام تاريخه كله واستمرت حضارته على العمل الإنسانى والعمل الإنسانى وحده. ويهتم تطوره ومستقبله بالعمل الإنل الإنسانى وحده وفى هذه الظروف التي نحاول فيها ان نمسك باقدارنا ونتحمل مسؤليات وأن نحمى آمالنا وآمال امتنا ونحمى ارضنا وارض العرب جميعا وشرفنا وشرف الاجيال القادمة كلها.
فإن هذا اللقاء في هذا المكان قي هذا اليوم لابد أن يحمل جانب المعانى الكبيرة إلهاما عظيما يؤكد قيمها ومبادئها، يؤكد لنا ان وحدة الامة اساس، ويؤكد ان استمرار الامة ضمان، ويؤكد لنا ان القرية والمصنع هما في نفس الوقت القلعة والمدفع، ويؤكد لنا ان دور الفلاحين والعمال هو على الخط الأول من النضال مهما كانت نوعيته اقتصاديا كانت أو اجتماعيا أو دفاعيا ويؤكد لنا أن الطريق إلى المستقبل وإلى ح واحد هو العمل. ويؤكد لنا اجه لحظات حسم ومصير يصبح فيها محتما عليها ان تح ايديها وأن تواجه ما أذن الله لها ان تواجهه."
عرفت مدينة المحلة الكبرى في عهد الفراعنة باسم ديدوسيا ومعناه نبات التيل.[بحاجة لمصدر] وكانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا حتى العصر القبطي والروماني فقد سميت "محلة دقلا" وهو نفس الاسم الفرعوني ولكن سموها محلة الكبراء. وكانت تعرف بالوزارة الصغرى لانها كان فيها من النفوذ والحكم ومكان إقامة الأمراء والشيوخ وعدلت بعد ذلك إلى "المحلة الكبرى". وفى عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 715هـ 1320م وسميت مديرية روضة البحرين وأصبحت عاصمة لهذه المديرية الكبيرة التي كانت وقتها كامل الدلتا ماعدا محافظة دمياط وظلت هكذا حتى سنة 1836 م ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا وكانت المحلة الكبرى مدينة ليس لها زمام أي ليس لها أراض زراعية وكانت مدينة قائمة بذاتها حتى سنة 1260 هـ 1844 ثم أضيف إليها الزمام الحالي حتى وصلت مساحتها إلى 105,749 فدان أي أكثر من 444 كيلو متر مربع لتصبح كبرى مدن محافظة الغربية وتشغل حوالي ربع مساحة المحافظة.
وقد ارتبط اسم المحلة بسمنود وهى أقرب مدن محافظة الغربية للمحلة (تبعد عنها حوالي 5 كيلومترات) وغير ذلك ان المحلة ارتبطت بسمنود طوال تاريخها القديم والحديث فقبل دخول العرب مصر نجد ان المحلة تذكر أنها من أعمال سمنود وعند قدوم العرب دخل زمام سمنود ا الحكم إلى المحلة بعد جلاء الحملة الفرنسية طواعية ونجد أيضا الخديوي عباس الثاني جعل المحلة قرية تابعة لسمنود ثم جعل سمنود قرية ا حتى نجد ان المدينتين ذات قواسم مشتركة وتاريخ كبير فسمنود تاريخها يرجع لعصور الأسر الفرعوني والمحلة يرجع إلى العصور الرومانية والعربية
[عدل] السكان
يعمل الكثير من سكان المحلة بمصانع الغزل والنسيج كما يشتغل اهلها بالتجارة والتسويق حيث المحلة تعد من المراكز التجارية الكبرى في الوجه البحرى.
[عدل] التعليم
تنتشر في المحلة الكبرى المدارس بجميع أنواعها من ابتدائية وإعدادية وثانوية كما يوجد بها الكلية التكنولوجية بالمحلة الكبرى
[عدل] الاقتصاد
يتركز معظم اقتصاد مدينة المحلة في مجال الغزل والنسيج والتجهيز والصباغة والملابس الجاهزة مع وجود عدد كبير من الانشطة الصناعية والتجارية العديدة مثل صناعة الزيوت والصابون والإلكترونيات والسجاد والطوب الطفلى والصناعات الغذائية.
[عدل] اقتصاد القطن
تستهلك شركة مصر من القطن حوالى مليون قنطار أو ما يعادل إنتاج مصر من القطن هذا غير باقى الشركات العاملة في مجال الغزل.
[عدل] محالج القطن
يوجد بالمحلة عدد من المحالج منها النيل لحليج الاقطان - مصر لحليج الاقطان - الدلتا لحليج الاقطان - القاهرة لحليج الاقطان.
[عدل] صناعة الغزل
تعتبر صناعة الغزل من الصناعات القديمة في المدينة فقد كانت في القدم تغزل نبات التيل الذي اشتهرت به، أما الآن فتنتشر مغازل القطن في ربوع المدينة اشهرهم شركة مصر للغزل والنسج.
[عدل] صناعة النسيج
تعتبر صناعة النسيج من الصناعات المكملة للغزل حتى يخرج إلى الشكل النهائى من اقمشة ومنسوجات وتنتشر بالمدينة مصانع النسيج التي تزيد عن 471 مصنع.
[عدل] المطابع
تعتبر المطابع من الصناعات المكملة لعملية التسويق قي مدينة المحلة الكبرى فيوجد أكثر من 10 مطابع قي منطقة البساينة والسبع بنات والجمهورية أشهرها مطابع شتات ومطبعة أولاد الموجى ومطبعة ناصر.
[عدل] دور النشر والتوزيع
يتواجد عدة دور نشر أهمها : دار الكتب القانونية ودار شتات للنشر والبرمجيات ومكتبة أنس بن مالك ودار الأمناء للنشر والتوزيع.
[عدل] اقوال وكتابات عن المحلة
[عدل] في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الادريسي 1160 م
مدينة كبيرة ذات اسواق عامرة وتجارات قائمة وخبرات شاملة
[عدل] في كتاب تحفة النظار في عجائب الاسفار لابن بطوطة 1354 م
مدينة جليلة المقدار حسنة الآثار كثير اهلها جامع بالمحاسن شملها ولها قاضى قضاة ووالى ولاه.
[عدل] في كتاب صبح الأعشى للقلقشندي 1411 م
مدينة عظيمة الشأن جليلة المقدار رائعة المنظر حسنة البناء كثيرة المساكن ذات جوامع واسواق وحمامات
[عدل] في كتاب الخطط التوفيقية لـ علي باشا مبارك 1888م
المحلة الكبرى هي قصبة كورة الغربية وأكبر مدنها بل لا يزيد عليها في الكبر من مدن الوجه البحرى إلا الإسكندرية وموقعها على ترعة الملاح فرع بحر شبين ويسكنها نحو خمسيبن ألف نسمة ومساحة ما تشغله من السكن 280 فدان واكثر ابنيتها بالآجر المتين على طبقة أو طبقتين أو ثلاث أو اربع وبها قصور مشيدة بالبياض النفيس ومناظر حسنة بشبابيك الخرط والزجاج ومفروشة بالبلاط والرخام وقيساريات وحوانيت وخانات وأسواق دائمة يباع فيها الأنواع المختلفة من مأكول وملبوس وغير ذلك وبها ديوان المركز والضبطية والبوسطة ومحكمة شرعية كبرى من إحدى عشر محكمة في مديرية الغربية كلها مأذونة بتحرير المبايعات والإسقاطات والأيلولات والرهونات ونحو ذلك وفيها مدينة لتعليم اللغات وفيها نحو أربعين مسجد غير الزوايا الصغيرة واكثرها عامر مقام الشعائر والجمعة والجماعة (وقد تم ذكرهم لاحقا) وفيها أربعة وعشرون سبيل لشرب الآدميين والبهائم بعضهم تابع للمساجد والآخر مستقل في داخل البلد وخارجها وفيها نحو 25 مكتبا لتعليم أولاد المسلمين القراءة والكتابة وبعضها تابع للمساجد والاخر مستقل وفيها مكاتب لأطفال النصارى وفيها بيعة لليهود بحارة جامع النصر (العمري) تعرف بخوخة اليهود مبنية قبل الإسلام ورمت سنة 1280هـ وهى على طبقتين ويسكنها بعض اليهود وقد بنوا لها حماما فوق تل بجوارها وجعلوه حلزونيا على ارتفاع 13.82 متراً وفيها كنيسة للاقباط بسويقة النصارى وهى قديمة وعلى دورين. وبها معمل فراريج يستخرج منه كل سنة نحو 100000 فرخ وبها ثلاث دوائر لضرب الارز، وبها ثلاث ورش أحدها للمرحومة والدة الخديوي إسماعيل، وورشتان للخواجة فرنسيس الانكليزى عند قنطرة النيروز ومبنى المديرية سابقا
[عدل] ما قيل عنها
قال عنها علي باشا مبارك: إنها غاية في حسن الموقع وطيب الهواء ولأن للبقاع تأثيراً في الطباع فهى منبع كثير من الافاضل ومنشأ للعلماء الجهابذة الأماثل ويتميز اهلها بالتدين الشديد والخصال الحسنة
[عدل] مقالة الرئيس عنها في عيد العمال مايو 1973
جزء من خطاب الرئيس السادات قي المحلة الكبرى 1 مايو 1973 (الاهرام القاهرية 2 مايو 1973):
"بسم الله أيها الإخوة
إن لقاءنا جميعا في هذا المكان على هذا النحو وفى هذا اليوم وفى هذه الظروف لقاء له معنى بل له معان لا يصح ان تفوتنا هذا المكان - المحلة الكبرى - قلب الدلتا المصرية قلب الريف المصري وفى نفس الوقت قلب الصناعة المصرية معقل ومعقل من أهم معاقلها ورمز من رموز الاستمرار المصري في العمل ذلك لأن البداية كانت قبل الثورة وزادت ثلاث مرات في الحجم والقحو في الريف المصري وبالصناعة المصرية. فإن المحلة الكبرى تجسد تجسيدا كاملا نضال الإنسان المصري في القرية وفى المصنع أي نضال الفلاحين والعمال أى نضال القوى القائدة في تحالف قوى الشعب العامل.
وفى هذا اليوم وباحتفالنا بعيد العمال، فإن هذا اللقاء يكتسب معنى كبير في بلد قام تاريخه كله واستمرت حضارته على العمل الإنسانى والعمل الإنسانى وحده. ويهتم تطوره ومستقبله بالعمل الإنل الإنسانى وحده وفى هذه الظروف التي نحاول فيها ان نمسك باقدارنا ونتحمل مسؤليات وأن نحمى آمالنا وآمال امتنا ونحمى ارضنا وارض العرب جميعا وشرفنا وشرف الاجيال القادمة كلها.
فإن هذا اللقاء في هذا المكان قي هذا اليوم لابد أن يحمل جانب المعانى الكبيرة إلهاما عظيما يؤكد قيمها ومبادئها، يؤكد لنا ان وحدة الامة اساس، ويؤكد ان استمرار الامة ضمان، ويؤكد لنا ان القرية والمصنع هما في نفس الوقت القلعة والمدفع، ويؤكد لنا ان دور الفلاحين والعمال هو على الخط الأول من النضال مهما كانت نوعيته اقتصاديا كانت أو اجتماعيا أو دفاعيا ويؤكد لنا أن الطريق إلى المستقبل وإلى ح واحد هو العمل. ويؤكد لنا اجه لحظات حسم ومصير يصبح فيها محتما عليها ان تح ايديها وأن تواجه ما أذن الله لها ان تواجهه."
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى