الجنزوري يعود لرئاسة وزراء مصر في فترة صعبة
الخميس نوفمبر 24, 2011 9:32 pm
القاهرة، مصر (CNN) -- كلف المجلس العسكري الحاكم في مصر، الخميس، رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في البلاد، بعد أيام من احتجاجات دموية راح ضحيتها أكثر من 35 قتيلا.
والجنزوري الذي تولى رئاسة الوزراء في مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بين عامي 1996 و1999، ليس غريبا على السياسية المصرية، بل يعرفها جيدا.
وعندما ترك منصب رئاسة الحكومة قبل أكثر من عقد من الزمان، خرجت صحيفة الأهرام الحكومية بتقرير نقلت فيه عن أحزاب ومسؤولين حكوميين اتهامهم للجنزوري بالغطرسة والفساد.
غير أن تلك الأوصاف، وحقيقة أن الرجل تم تعيينه رئيسا للوزراء في عهد مبارك، لم تضع حدا لمشوار الجنزوري السياسي، بل إنه الآن يعود ليجمع شتات الحكومة في بلاد تواجه الكثير من التحديات.
ويوم الخميس، قال المتحدث باسم الجيش العقيد عمرو إمام لشبكة CNN إن الجنزوري وافق بعد لقاء مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على تولي منصب رئيس الوزراء مرة أخرى.
وإذا تمكن من تشكيل حكومة، سوف يكون على الجنزوري استكمال ما كان يريد فعله قبل أن يترك منصبه في عام 1999.
وفي ذلك الوقت، نقلت صحيفة الأهرام انتقادات للجنزوري وجهها كل من رئيس مجلس الشعب آنذاك فتحي سرور، والمسؤول عن مكتب مبارك زكريا عزمي وعدد من أعضاء البرلمان، مرتبطة بتعامله مع المسائل المالية وغيرها خلال السنوات الثلاث التي قضاها رئيسا للحكومة.
فعلى سبيل المثال، ادعى سرور أن رئيس الوزراء السابق قد أصدر أوامر عسكرية مفرطة، بصفته الحاكم العسكري بموجب قانون الطوارئ، ووصف سرور أوامر من هذا القبيل بأنها "تعديا واضحا على المجمع التشريعي،" وفقا لتقرير صحيفة الأهرام.
كما انتقد أيمن نور، وهو عضو في حزب الوفد الليبرالي آنذاك، ما وصفه بشخصية رئيس الوزراء السابق السلطوية، وقال إن تلك الإجراءات "انتهاك صارخ للدستور وسلطة البرلمان،" بحسب تقرير الأهرام نفسه.
ومع ذلك، فإن حقيقة أن طنطاوي كلف الجنزوري بمنصب رئيس الوزراء، تشير إلى أن المجلس العسكري، وبعد أكثر من 11 عاما، ما زال لديه رأي مختلف حول الجنزوري.
وإلى جانب خلفيته الاقتصادية في وقت تستمر فيه الأزمة المالية في مصر، فإن رئيس الوزراء السابق سيجلب ثروة من الخبرة الحكومية لهذا المنصب.
فابتداء من عام 1987، شغل الجنزروي منصب نائب رئيس الوزراء، وفي عام 1996، عين مبارك الجنزوري رئيسا للوزراء بعد أن استقال عاطف صدقي من منصبه إثر تسع سنوات من الخدمة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى