مشكور على المساهمه المفيده
الخميس أكتوبر 21, 2010 5:37 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- ملكمشرفه برامج الاسره
- عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
العمر : 35
الموقع : المحلة الكبرى
معلومات رووووووعة
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 8:23 pm
جزاك الله خيرا
أسماك النيل
الإثنين أكتوبر 11, 2010 6:00 pm
عندما يفيض النيل فإن القطر يتحول إلى بحر وتبقى المدن وحدها فوق الماء مثلما الجزر في بحر ايجه
> هيردوتس 450 ق م
لقد شغل نهر النيل الناس منذ أقدم العصور وكتب عنه المؤلفون والشعراء-الرحالة- الأدباء والعلماء الكثير حتى ليمكن القول بأن مجموع الكتب والمقالات تربو على العشرين ألفاً ومن أشهر من كتب عن النيل الكاتب الفرنسي أميل لودفيج يحكي عن رحلة عبر النيل في العام 1937م والكاتب الن مورهيد في كتابيه النيل الازرق والنيل الابيض عن الحوادث في تاريخ السودان التي جرت بين ضفتيه.
وأمين باشا في كتابه تقويم النيل الذي يقع في ستة مجلدات ويحوي مخططات السدود والخزانات والكباري المقامة على النيل وكيفية انشائها والمواد المستخدمة ومن ضمنها خزان سنار وجبل اولياء وكبري ام درمان وبحري وغيرها كذلك أصدر الأمير عمر طوسون كتابين باللغة الفرنسية أحدهما «تاريخ النيل» والثاني «فروع النيل القديمة» وكتاب د. محمد عوض محمد صاحب الكتاب الاشهر «السودان الشمالي» له كتاب عن النيل «نهر النيل» من اشهر الكتب الذي طبع عدة مرات وهو عن جغرافية النهر.
وكتاب «الدليل لموارد النيل» لجاسترناغ موسوعة ضخمة عن فروع النيل من المنبع إلى المصب مع التركيز على فروعه في السودان ومصر.
وموسوعة نهر النيل في تسعة مجلدات التي أصدرتها مصلحة الاشغال المصرية من إعداد هيردوست وشاركه فيلبس وبلاك موسوعة شاملة عن نهر النيل اما باللغات الأجنبية فان الكتب عن نهر النيل فكثيرة جداً.
أما الذين كتبوا عن النيل من السودانيين شعراً فهم كثر فقد أصدر د. فتح الرحمن حسن التني كتاباً بعنوان «النيل في الشعر السوداني» جمع بين دفتيه القصائد التي قيلت في النيل وهناك من كتب نثراً مثل الدكتور يوسف محمد صديق الذي كتب «النيل من الجنة والمعاناة السودانية» مستقصياً حديث النيل من الجنة ومباحث أخرى عدة عن خيرات النيل وخصائصه والماء والأنهار في القرآن الكريم واتفاقيات مياه النيل وغيرها من الموضوعات ومازال النيل ذلك الاله الأفعى بحسب تعبير الطيب صالح يسحر الادباء والشعراء فالديوان الأشهر للعلامة عبدالله الطيب والذي طبع عدة مرات اختار له اسم اصداء النيل وبه عدد مقدر من المقطوعات والقصائد الشعرية حول النيل ولا يفوتنا ان نذكر هنا المؤلف الموسوعي إعداد محمد حمدي المناوي بعنوان «نهر النيل في المكتبة العربية» والذي جمع فيه النصوص حول النيل في الكتب الدينية بالاضافة لنصوص الجغرافيين والتاريخيين العرب حول نهر النيل كالخوارزمي والبكري والادريسي وابن حوقل وغيرهم وكذلك المؤرخون امثال المسعودي والقزويين والمقريزي والسيوطي وكذلك نصوص الرحالة ابن سليم الاسواني وابن بطوطة وابن جبير وكذلك سرد المخطوطات التي لم تطبع بعد عن نهر النيل كذلك لا يفوتنا ان نذكر مؤلفاً علمياً مهما عن النيل بعنوان «نهر النيل نشأته واستخدام مياهه في الماضي والحاضر» للدكتور رشدي سعيد وهو عن جيولوجية وتاريخ النهر من المنبع وإلى المصب والمؤلف مدير مصلحة الجيولوجيا المصرية نهر النيل كان موضوعاً لعلوم كثيرة وتفرعت منه موضوعات كثيرة مثل:
1- تاريخ وجغرافية النهر
2- جيولوجية النهر وبيئته
3- موارد النهر المائية
4- الملاحة والمواصلات النهرية والرياضات النهرية
5- السياحة النيلية والآثار والمحميات الطبيعية
6- الري والقنوات
7- السدود وإنتاج الكهرباء
8- بيولوجية النهر من أحياء مائية أعشاب وأسماك وغيرها
إن قيام سد مروي وتكون بحيرته المستقبلية مما يجعل هناك مجالاً واسعاً للاستثمار في مجال الثروة السمكية لتوفير الأمن الغذائي وتوفير البروتين زهيدالثمن وستكون هناك ثروة محجوزة في البحيرة في ظروف مثالية للتوالد والاكثار في ظروف مثالية جيدة في موقع متوسط في القطر وظروف مواصلات وبنيات تحتية ممتازة لاستغلال هذه الثروة للتصدير وللاكتفاء الذاتي خصوصاً اذا علمنا ان هناك دولاً في شرق افريقيا من الواقعة على بحيرات النيل تقوم بتصدير جزء مقدر من أسماك النيل لأوربا وخصوصاً ألمانيا من الأنواع الفاخرة مثل سمك العجل Later والبياض Bagrus.
في هذه السانحة نستعرض كتابا مهماً ونادراً عن اسماك النيل في السودان صدر في العام 1965م عن مصلحة مصائد الأسماك بعنوان «المرشد إلى أسماك النيل التجارية العامة في السودان» تأليف د.امير ثالجام من قسم الحيوان بجامعة الخرطوم آنذاك.
بالاشتراك مع اليسع خليفة مفتش أول مصائد الأسماك بالسودان آنذاك وقد قامت بعمل الرسوم له الاستاذة وداد تادرس والترجمة إلى اللغة العربية من اعداد الاستاذ فاروق حسن محمد والكتاب من قسمين باللغة الانجليزية والعربية في حدود 250 صفحة وكتب مقدمته السيد ميرغني مكي مدني مدير مصلحة الصيد ومصائد الأسماك وقتذاك كتب في المقدمة «تعتبر الأسماك من اقيم الاغذية للانسان ولكن رغم ان السودان غني بأسماك وكمياتها الوافرة في نهر النيل الابيض والازرق وفي البحيرات وفروعها إلا أنه يجب الاعتراف بأنه إلى حين كتابة هذا الكتاب لم يكتشف ولم يستفد إلا من جزء يسير من هذه الثروة الطائلة».
والكتاب دراسة وافية لكل انواع الأسماك النيلية التي تعيش في القطر السوداني في مجري النيل وفروعه وكذلك لطرق الصيد البدائي والحديثة.
عند وصف نوع السمكة يأتي الكتاب بلوحة مصورة للسمكة واخرى مرسومة بها الوصف العام والتشريحي من ناحية الاعضاء والوظائف وإن كانت تغطيها القشور أم لا وزعانفها ولونها والصفات المميزة لها وانواعها وعاداتها وفترة التزاوج ووضع البيض ونوع غذائها ونموها وطولها ومدى صلاحيتها للأكل إن كان طازجاً أو مملحاً أو مجففاً كما وصف الكتاب ايضاً أماكن تواجد النوع المعين درس الكتاب اهم ثلاثين نوعاً من الأسماك النيلية ولقد ذكر في الكتاب أن الابحاث التي أجريت لايجاد طرق فنية لتعليب أسماك النيل أنه من الممكن تعليب خمسة عشراً نوعاً من هذه الأسماك بالإضافة للطرق الاخرى لبقية الأسماك من تمليح وتجفيف وبالطبع أيضاً استهلاكها طازجة تعرض الكتاب إلى تصدير الأسماك آنذاك إلى الكنغو مجففة وإلى مصر مملحة.
في هذه الفرصة لابد أن نستقصي كل الكتب التي صدرت حول اسماك النيل في السودان ونذكر كتبا اخرى في نفس الموضوع.
1-AN itlustrated Guide To The Fresh Water Fishes of The Sudan
تأليف ساندون المتخصص في علم الحيوان «بكلية غردون التذكارية» جامعة الخرطوم حالياً والذي صدر بالانجليزية في العام 1950م ونشرته ككتاب مفضل مجلة Sudan Notes And Records مجلة السودان في مذكرات ومدونات حسب تسمية العلامة عبدالله الطيب وهذا الكتاب كتاب اكاديمي للمختصين يركز على عوائل وانواع الأسماك وبه صور ملونة للأسماك.
2-Fish of Sudan
تأليف د. يوسف ابوجديري أستاذ علم الحيوان بجامعة الخرطوم سابقاً وصادر في العام 1984م من دار جامعة الخرطوم للنشر وهو كسابقه كتاب علمي يركز على عوائل الأسماك وصفها وانواعها ودورة حياتها سواء النيلية منها أو اسماك البحر الاحمر في الساحل السوداني.
3- Limnology And Marine Biology in The Sudan
من تحرير د. ديمونت ود.مغربي يحتوي على قسم كامل خاص بالأسماك النيلية من إعداد بعض أساتذة علم الحيوان بجامعة الخرطوم صادر في عام 1924 بهولندا.
خاتمة
إن انشاء السدود ترافقه دائماً مشروعات مصاحبة في التنمية البشرية وتنمية الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية وغيرها مثل المنتجعات ومحميات الطيور وغيرها ومن المؤمل ان يكون سد مروي بموقعه الفريد وبنياته التحتية فأل حسن ومصدر خير ونعمة لأهل السودان لتنمية الأمن الغذائي ويكون الأمل المشرف لانسان السودان من بعد طول معاناة يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز «وجعلنا فيها رواسي شامخات واسقيناكم ماء فراتا» المرسلات اية «27».
تقدير الله عز وجل لحياة البشر في الأرض وأيداعها الخصائص الميسرة لها بأن جعل فيها الرواسي وهي الجبال الشم الثابتة والسامقة تتجمع على قممها السحب وتنحدر عنها مساقط المياه العذبة لترفد الحياة للمخلوقات فالسدود أيضا جبالا شامخات تؤدي نفس الدور وعلم الانسان ما لم يعلم.
لقد كان من حسبن طالعي ان قضيت جزءاً كبيراً من خدمتي العسكرية في مدن بها سدود فالوحدة الأم الدمازين حيث اللواء الرابع عشر ثم حامية سنار ثم مركز التدريب الموحد جبل اولياء كما زرت عدداً من السدود في الدول العربية اثناء الدراسة السد العالي بمصر وسد صدام شمال الموصل بالعراق ودائما ما تنثال الذكريات كحلم غامض ونحن نؤدي خدمات الحراسة في السدود عند الملمات والخطوب ومتأملاً جسم السد الصخري الذي ينتصب في وجه تيار النهر الهادر المهتاج والمزمجر لم يجد غير منافذ صغيرة لمواصلة سيرة تنبثق منها حمم ونوافير المياه في قوة وعنفوان وهدير تشق عنان السماء يتطاير منها الماء المزبد الابيض ثم تنثال المياه نحو مجرى النهر في جيشان هادر انها جسر يربط الشمال الجنوب وتبرز خلف السد بحيرة جديدة صناعية تبدل الأرض غير الأرض ملحمة للإنسان لا مستحيل في الكون لمن يجرؤ على صعود القمم العالية حيث الجمال المطلق وأنت تنظر إلى الأشجار أكثر خضرة ونضارة والكائنات والمخلوقات تحت السحب الملبدة بالقيوم تتبارى في حرية والطيور تشقشق في الفضاء الواسع والأسماك تنساب في الاعماق وانبثاق الشمس عند الفجر كرم يؤذن بصباح جديد يا لها من ذكريات تتسم عبر الماضي البعيد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى