الجهادى المتهم بإلقاء أطفال "سيدى جابر" من أعلى سطح العمارة بعد إلقاء القبض عليه: "أنا عملت الواجب"

المتهم بعد أن حلق لحيته

كشفت «الوطن» عن تفاصيل القبض على محمود حسن رمضان، الجهادى، المتهم الرئيسى فى جريمة إلقاء 4 أطفال من أعلى سطح أحد العقارات فى الإسكندرية، كانت البداية حين وردت معلومات إلى ضباط مديرية أمن الإسكندرية أن المتهم يعمل فى إحدى شركات البترول، وتبين أنه من الجهاديين المتشددين، وأشارت المعلومات إلى أن المتهم الذى كان يحمل علم تنظيم القاعدة فى الفيديو الشهير، ترك منزله، وحلق لحيته، وشعره حتى يتخفى، ولا يتعرف عليه أحد.

وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن الأجهزة الأمنية كثفت تحرياتها حول تحركات المتهم، وتبين أنه ترك منزله فى شارع سيف بمنطقة سيدى بشر، هرباً من رجال المباحث، كما ألقت أجهزة الأمن بالإسكندرية القبض على المتهم الثانى بإلقاء أطفال من أعلى عقار بمدينة الإسكندرية.

حلق لحيته وهرب للاختباء فى منزل والد زوجته بكفر الشيخ

وتمكنت مباحث الإسكندرية من القبض على المتهم ويدعى عبدالله الأحمدى عبدالواحد 38 سنة، موظف، فى منطقة سيدى بشر بالإسكندرية.

ورصد الضباط وجود المتهم فى إحدى الشقق فى منطقة بلطيم بكفر الشيخ، وقرر اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية عقب اجتماع مع ضباط المباحث، بتكليف مأمورية سريعة بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بكفر الشيخ، لضبط المتهم فى بلطيم.

وقال المقدم، إبراهيم سلامة، رئيس مباحث باب شرقى، والذى قاد مأمورية ضبط المتهم فى بلطيم: «بعد أن تأكدنا من وجود المتهم فى منزل والد زوجته فى منطقة بلطيم، توجهنا إلى هناك، عقب أخذ كافة الإجراءات الأمنية، وطوقنا المنطقة بالكامل التى توجد بها الشقة، تحسباً لأى رد فعل من قبل المتهم، خاصة أن التحريات أثبتت انتماءه إلى تنظيم الجهاد».

وأضاف: «كان المحور الرئيسى الذى تدور حوله الخطة هو عنصر المفاجأة، ونجحنا فى تحقيقه، إذ قمت بالاشتراك مع عدد من الضباط بالصعود إلى الشقة، والطرق على الباب بشكل طبيعى، وفتح لنا والد زوجة المتهم الباب بشكل طبيعى، وعندها وجدنا المتهم جالساً فى الصالة، ولم يدرك أننا ضباط فى البداية، ودخلنا سريعاً وقبضنا عليه، وهو ينظر فى دهشة».

وكشف رئيس مأمورية ضبط المتهم، أن النظارة التى كان يرتديها فى الفيديو هى التى دلتهم على شخصيته، وأكدت أنه هو المتهم المطلوب، خاصة بعد أن حلق لحيته، وشعره بغرض التخفى.

وعقب عملية الضبط، وصل المتهم إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية، تحت حراسة مشددة، للتحقيق معه، والمفاجأة أن المتهم لم ينكر التهم الموجهة إليه، وقال: «كنت أؤدى واجبى، ومعملتش حاجة غلط، وأنا كنت بدافع عن نفسى».

لم ينكر الاتهامات وقال: «أنا عملت الواجب وكنت بدافع عن نفسى»

وأضاف: «إحنا كنا فى الشارع فى مسيرة سلمية، وفوجئنا بشباب بيضربونا من فوق، فصعدنا لهم، عشان ندافع عن أنفسنا».

وكشفت التحقيقات تفاصيل جديدة، فى القضية لم تظهرها مشاهد الفيديو، إذ تبين أن المتهم اشترك فى قتل 4 أطفال، كان أولهم محمد بدر، والذى مد أحد أنصار الرئيس المعزول يده إليه، قائلاً له: «تعالى متخفش»، وفور إمساكه، انهال عليه بصحبة الجهادى المتهم، وآخرين بالضرب بالأسلحة البيضاء، وألقوه من أعلى الطابق الخامس فى منور العقار.

وكشفت التحقيقات أيضاً عن أن المتهم بعد أن قطع جسد محمد بالسكين التى كانت بحيازته أسفل خزان العقار، قال له انطق بالشهادة، ثم قام بإلقائه من أعلى العقار إلى المنور.

وعقب ذلك، اشترك المتهم، مع آخرين فى التخلص من 2 آخرين وإلقائهما من أعلى العقار بعد الاعتداء عليهما بالأسلحة البيضاء.

وكشف رئيس مباحث الإسكندرية عن أن الضحية الرابعة لهم، اصطحبه المتهم الجهادى، مع آخرين، من أعلى سطح العقار إلى الطابق الأرضى، حينما وجد أنه صغير فى السن، قال له: «ليه عملت فى نفسك كده انطق بالشهادة»، وقبل أن يقتله، خلصه أهالى المنطقة من يديه.

قال للشهيد محمد بدر: «انطق بالشهادة.. ثم ألقاه من أعلى العقار إلى المنور»

واستطاع أحد الأطفال الهروب من أعلى العقار، تسلقاً على المواسير، وظل الجهادى يطارده، بالحجارة، من أعلى، حتى سقط من الطابق الثانى فى منور العقار.

وقال العميد شريف عبدالحميد، رئيس المباحث، إن المتهم لا يرى أنه ارتكب جرماً، وإنه كان يدافع عن نفسه.

وأضاف أنه تم تحديد شخصية باقى المتهمين، وجارٍ الآن وضع خطط لضبطهم من قبل رجال المباحث، وقال: «مش هنام غير لما نجيب باقى المتهمين».