شافكي المنيري: تنحيت قبل مبارك

شافكي المنيري: تنحيت قبل مبارك
| أخر تحديث: 08/11/2011 05:43 م |
4176
عدد القراءات
|

قالت الإعلامية شافكي المنيري، إنها حريصة على المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة، وأنها ستدلي بصوتها لمن تجده مناسبا، لأنها بدأت تشعر أن صوتها له قيمة، وبالتالي هي ستشارك في صناعة مستقبل بلادها

http://shabab.ahram.org.eg/MediaFiles//Untitled-3_8_11_2011_45_5.jpg
وأكدت في تصريحات خاصة لبوابة الشباب، أنها شاركت في الاستفتاء على الدستور، وأنها طوال عمرها قبل الثورة، لم يكن لديها بطاقة انتخابية، ولم تشارك في انتخابات برلمانية أو رئاسية، ولم تنتخب الرئيس السابق مبارك أو تؤيده في أي استفتاء، ولم تكن يوما عضوا بالحزب الوطني، ولا غيره من الأحزاب، وعندما عرض عليها رئاسة قناة بالتلفزيون المصري رفضت القناة الأولى، وفضلت الثانية، حتى تبتعد عن لعبة السياسية.
وأضافت شافكي المنيري، أنها قلقة من الوضع الحالي في مصر، فالصورة ضبابية وليست واضحة، وهناك صراع على الكرسي، ولم يعد هناك حالة حوار، وكل التحالفات والإئتلافات تفككت، وحدث نوع من الانشقاقات بين الثوار، وأصبحت هناك مواجهات بينهم في الإنتخابات.
وأكدت أن البرلمان القادم ليس برلمان المستقبل، وقالت إنها تنظر له على أساس أنه برلمان إنتقالي، سيتم فيه تجريب كل شيء، كل بقايا النظام السابق مازالت موجودة، من الوارد أن يكون هناك أشخاص "كويسين" كانوا في الحزب الوطني، من الجائز أن يكون هناك شاب في أي محافظة إقليمية انضم للحزب الوطني وكانت نيته حسنة، كان يريد أن يشارك بالسياسة، ما ذنبه في أن يتم استبعاده من الانتخابات أو المشاركة السياسية، المهم أن الأسماء الكبيرة والتي كانت مؤثرة في النظام السابق لابد من إبعادها من الحياة السياسية.
وقالت المنيري: كنت أتصور أن تكون الصورة مختلفة في هذه الانتخابات، لكن المشكلة أن "الدنيا هايصة"، جماعة الأخوان المسلمين هي الأكثر تواجدا على الساحة وهي الأقوى، شباب الثورة يحاولون التواجد على الساحة، والشعب رأي بعينه ما قدمه الحزب الوطني خلال الـ30 سنة الماضية، إذا الشعب أراد انتخاب أعضاء الحزب الوطني مرة أخرى مقابل الفلوس أو غيره فهو حر، ويتحمل النتيجة، فنحن لن ندخل في دماغ 80 مليون مواطن.
وأكدت شافكي قائلة: أنا كمواطنة قد أكون قلقة من الإخوان أو السلفيين، فأنا من أنصار مدرسة قصر الدين على دور العبادة، ومن مؤيدي الحياة المدنية، صحيح أن مصر دولة إسلامية لكن نحن يعيش معنا أقباط، أنا لست ضد الدين، لكن المشكلة أن كل البلاد التي تحكم بالدين لا تنجح، وعندها مشاكل عديدة، المشكلة أننا في مصر نفهم العلمانية بشكل خاطيء، مصر طوال تاريخها دولة وسطية، تدين بالإسلام الوسطي، ولا ننكر أن جماعة الإخوان المسلمين موجوده سياسيا، ولديهم وجهة نظر أن الدولة الدينية يمكن أن تطبق تدريجيا، أما التيار السلفي فهو صاحب تفكير ديني أكثر. خائفة لأن لدينا أمية ومن السهل السيطرة عليه بأي خطاب ديني، أو مساعدة مادية وبالتالي يمكن اقتيادهم لأي جهة.

وعندما قلنا لها أنها مذيعة محسوبة على نظام مبارك، مثل كل العاملين في التليفزيون المصري، قالت: هذا الكلام خاطيء، ولابد أن نغير من هذه اللهجة، أنا ولدت في هذا البلد، أنا درست إعلام ولغات، ليست مشكلتي أنني ولدت في عصر مبارك، وعملت في التليفزيون في وقت كان فيه وزراء الإعلام تابعين لرئيس الجمهورية، فهل أموت؟ ويموت أهلي؟، وبالتالي لابد أن تكون هناك مقبرة جماعية لندفن فيها كل من عاصروا مبارك خلال الـ30 سنة الماضية، كما أنني في اليوم التالي لموقعة الجمل، قلت أمام الجميع في التليفزيون أن التغطية كانت فاشلة، ولم يكن مبارك قد تنحى بعد، وكان أنس الفقي وزيرا للإعلام، وفي أحد الاجتماعات، وكان أنس الفقي موجودا، قلت إن الشباب المتواجد في التحرير شريف ومحترم وليسوا شبابا تافها ولا عميلا كما ردد التلفيزيون المصري، وقدمت مذكرة لأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها طالبته فيها بالتحقيق في تغطية التليفزيون السيئة لأحداث التحرير، وبعدها اجتمعت بأسرة القناة الثانية التي كنت أترأسها، وقلت لهم أنا متنحية وتقدمت بإجازة من التليفزيون، وكل ذلك كان قبل تنحي الرئيس السابق.
يذكر أن شافكي المنيري، حصلت على إجازة من التلفزيون المصري، وهي الآن تشارك الإعلامي عمرو أديب في تقديم برنامج القاهرة اليوم، الذي يذاع على قناة أوربيت.