فعلة منتظر فجرت غيظ قلوبنا

فعلة منتظر الجريئة و الكبيرة ألهبت حماسنا و فجرت غيظ قلوبنا و اختصرت بلحظة كل مآسي الاحتلال للسنين المنصرمة ، فتفجر البركان في نفوسنا و في الشارع العراقي و العربي و صار الحدث على ألسنة كل الناس في جميع أنحاء العالم و صار منتظر ( فك الله أسره ) الصحفي الأشهر على مستوى العالم .

و على مدى الاثنين و سبعين ساعة الماضية جرت أقلامنا على الأوراق واصفة ما في قلوبنا من تأييد لمنتظر و كراهية و رفض للاحتلال ، و قيل ما قيل فيه و هو مازال يستحق الأكثر و الأكثر ...و من الأقوال الجميلة التي قيلت فيه و اختزلت فعلته الجريئة انه قد فعل أعظم الجهاد ( كلمة حق عند سلطان جائر ) .

أن قندرة منتظر نقطة تحول في نهج المقاومة و في منهجية تعامل الشعوب مع الاحتلال و هي فعلة مؤثرة صادقة قد أخرجت الملايين من العراقيين إلى الشوارع هاتفين حاملين بأيديهم سلاحهم الفتاك ألمنتظري الصنع ( القندرة ) و يعلون الصوت بوجه الحكومة مطالبين بحرية منتظر ، و كلنا يسعى إلى حرية منتظر من دعوات الأمهات على سجادة الصلاة إلى جهود الرجال الطيبين الأصلاء من الحقوقيين والمحامين و الصحفيين و الكتاب لفك أغلاله .

مما لاشك فيه بأن بطولة البطل منتظر تتأتى من ترجمة مشاعره و انفعاله إلى سلوك لفت الأنظار و هز الأوساط الإعلامية و السياسية . و علينا الآن أن نتوقف للحظة و نتعلم من منتظر ترجمة مشاعرنا الى منهاج عمل يجمعنا جميعا .أن حرية منتظر مسؤوليتنا جميعا فحين هو ناب عن العراقيين الان تقع على كل العراقيين مسؤولية الدفاع عنه .

لابد لنا أولا من رفض مماطلة الحكومة إن فكرت بذلك من تأجيل و تسويف و خلافه خصوصا و أنها قد لعبت معنا هذا الدور مسبقا ــ حين مررت العلم الجديد تحت مسمى مؤقت هادفة الى تعود العراقيين عليه و من ثم محاولة إقراره ــ فماطلت بالقرار لمدة عام . علينا لصق صورة الحادثة في كل مكان بالشارع العراقي و تأطيرها لتعليقها بالبيوت و المحلات التجارية و الساحات و كلما قطعوا لنا صورة نستبدلها بعشرة .

أن نصمم ( باجات ) بها صورة منتظر يقذف بحذائه و يضعها الجميع على صدورهم حتى الطلاب و الموظفين الذين يداومون بدوائر الدولة و ملصقات يتم لصقها على وسائط النقل و السيارات الخاصة و إن حاججنا احد نرد عليه بكلمة واحدة فقط ( ديمقراطية ) .

أن لا نتوقف عن التظاهرات المعبرة عن رفضنا لاعتقاله و إن ساوموه على حريته أمام التنازل عن حقه بمقاضاة ضاربيه و تحت التعذيب اضطر للتنازل فالشعب لن يتنازل عن حقه .. و على المحامين العراقيين الذين هم خارج العراق رفع قضايا في كل مكان ضد من أهان منتظر وتنظيم مذكرة دفاع تلفت أنظار العالم إلى كرامة الإنسان العراقي المهدورة .

الاتصال بالجمعيات و المنظمات لتنظيم منهاج عمل ندافع به عن إنسانية منتظر و الضغط على الحكومة للسماح لأحدى المنظمات المعنية أجراء مقابلة معه و التأكد من سلامته أو علاجه إذا استوجب الأمر .لا بد لحكومتنا من العلم إنها بإصرارها على اعتقال منتظر ستخسر الكثير محليا و دوليا .... و إنها مطالبة بالرضوخ لإرادة الشعب و ليس الشعب من يرضخ لركلات وحوش الحكومة الآدميين .

إني اطرح هذه المجموعة من الأفكار لنعمل بها محاولين جاهدين أن نرقى إلى مستوى بطولة منتظر و لعل المتخصصين في كل ميدان يكونوا اقدر مني على برمجة هذه الأفكار كأوراق عمل ، و أنا أول المتطوعين و على أهبة الاستعداد للانخراط بأي برنامج عمل هدفه تحرير العراق و حرية منتظر .

سلمت يداك على الموضوع الجيد