فرار عائلة مبارك إلى لندن
السبت يناير 29, 2011 5:47 pm
كدت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية ان نجل حسني مبارك جمال مبارك "فرّ" الى العاصمة البريطانية على متن طائرة خاصة ومعه حوالي 100 حقيبة منذ اليوم الثاني لاندلاع الثورة الشعبية بصحبة زوجته وابنته .
في وقت صرّح المعارض المصري محمد البرادعي في مقابلة مع محطة "فرانس 24" السبت ان الرئيس المصري حسني مبارك "يجب ان يرحل".وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "سانزل
اليوم لاشارك مع زملائي في تحقيق طفرة" نحو الاصلاح "ولنؤكد للرئيس مبارك انه يجب ان يرحل".
وكان البرادعي الذي عاد مساء الخميس الى مصر، نزل الى الشارع الجمعة تلبية لدعوة الحركات الشبابية وادى صلاة الجمعة في ساحة امام مسجد الاستقامة بميدان الجيزة (جنوب العاصمة).وقال البرادعي يوم عودته الى مصر انه مستعد لقيادة "المرحلة الانتقالية" في مصر.
ورأى البرادعي في المقابلة السبت ان "الحكومة الاميركية ما زالت متمسكة بالرئيس مبارك ويجب ان يدركوا ان مصداقيتهم تتضاءل في الشارع المصري والعالم العربي".
هيومين رايتس
في تقرير (هيومن رايتس) الأميركية عن انتهاكات حقوق الإنسان في العالم لعام 2010، والذي نشر يوم الاثنين 24/1/2011 ما يؤشر إلى وضع المملكة العربية السعودية ومصر المأزوم.
فقد رأت أن شيعة السعودية يتعرضون لـ"تمييز رسمي على مستوى ممارسة الشعائر والتعليم والقضاء.. والنظام السعودي مستمر بشكل منهجي بانتهاك أو عدم حماية حقوق تسعة ملايين امرأة وفتاة سعوديات وحقوق ثمانية ملايين عامل أجنبي".
وتابعت أن آلاف الأشخاص يخضعون سنوياً لمحاكمات غير عادلة أو يتم اعتقالهم بشكل تعسفي.
واتهم التقرير النظام المصري بارتكاب "التمييز الواسع النطاق ضد المسيحيين المصريين رغم أن الدستور المصري يكفل حقوقاً متساوية لجميع المواطنين أياً كان ديانتهم".
وأنه استمر في تصفية أي احتجاج سياسي في العام المنصرم من خلال تفريق التظاهرات ومضايقة ناشطين في حقوق الإنسان وسحل الصحافيين وأعضاء الإخوان المسلمين.
وأشار إلى "أن الحكومة مازالت ترفض إعلان عدد المعتقلين بموجب قانون الطوارئ ولكن منظمات حقوق الإنسان المصرية تقدر عددهم بقرابة خمسة آلاف شخص".
مصر
تعاني مصر من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية أين منها مشاكل ما قبل ثورة 23 يوليو التي عجل بقيامها ارتكاب الجيش الإنكليزي مجزرة بحق شرطة الإسماعيلية في 25/1/1952 سقط فيها 70 جريحاً قاتلوا حتى الرمق الأخير، فانتصرت لهم جماهير القاهرة في اليوم التالي وأحرقت المصالح الأجنبية ومصالح الإقطاع والرأسمال المصري المستبد المستغل منزلين خسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.
واعتبرت الثورة فيما بعد يوم المذبحة عيداً للشرطة تقديراً لوقفة عناصرها وصمودهم وتضحياتهم.
وسارت الأمور بين الثورة وجماهيرها بشكل سليم إلى أن اغتال أنور السادات الثورة وأجهض إنجازاتها فقامت ثورة الخبز في 18-19 يناير ـ كانون الثاني 9197 احتجاجاً على خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني وغلاء الأسعار. حاول السادات إجهاض الحركة فأخرج مئات المجرمين من السجون فعاثوا في الأرض فساداً وتخريباً فقال السادات أنها ثورة "الحرامية"، وبعد فشله تراجع وخفض الأسعار وأعاد الدعم حتى يتفرغ للاستسلام إلى العدو الصهيوني.
وسار حسني مبارك على خطى السادات زاد:
ـ مازالت مصر تخضع لحالة الطوارئ.
ـ ارتفعت الأسعار بشكل جنوني.
ـ تفاقمت أزمة السكن حتى سكنت جماهير مصرية في المقابر.
الوضع السياسي في مأزق
المؤسسات الدستورية في مأزق لا سيما بعد تزوير الانتخابات النيابية الأخيرة.
ومصر في غليان والوضع قابل للانفجار.
ولم تتوقف الحركات الشعبية المصرية لا عند امتناع الإخوان المسلمين و"حزب التجمع" عن المشاركة مركزياً في التظاهرات والسماح لمن شاء منهم المشاركة في تحركات الثلاثاء 25/1/2011.
ولا عند تهديد الأجهزة الأمنية في التصدي لمن يتظاهر خارج القوانين.
فأصدرت: حركة شباب 6 أبريل.
جماعة كلنا خالد سعيد (الذي توفي تحت التعذيب في العام السابق).
حزب الكرامة ـ حركة حشد ـ الجمعية الوطنية من أجل التغيير.
شباب من أجل العدالة والحرية ـ حزب الجبهة الديمقراطي. حزب الغد.
الحركة المصرية من أجل التغيير ـ (كفاية) العرب الوحدويون.
أصدرت بياناً دعت فيه إلى المشاركة في التحرك في عيد الشرطة 25/1/2011 وقد غابت حركة 6 أبريل عن التوقيع على البيان. الذي جاء فيه: ندعو كل شعب مصر إلى التظاهر السلمي والنزول إلى شوارع القاهرة والمحافظات ليطالب بحقوقه وينتزع حريته.
ودعا رئيس حزب الغد في 24/1/2011 إلى الانطلاق من الحواري والأزقة، حيث يصعب تحرك الأجهزة الأمنية لقمع المتظاهرين.
وخاطب د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة أفراد الأجهزة الأمنية:
"أنتم جزء من الشعب المصري وستسمرون جزء منه، لكننا نأمل في أن نستعيد دوركم مرة ثانية في حماية الشعب وليس حماية مباريات كرة القدم أو الانتخابات المزورة".
ووزع جماعته بطاقات حمر كتب عليها "أرحل" موجهين كلامهم إلى حسني مبارك.
وعشية التحرك كتبت صحيفة (وودد سوشاليست) "أن النظام يستعد لمواجهة الانتفاضة داخلياً بنشر الخوف من إمكانية حدوث تخريب.. وفي الخارج يقول أن الانتفاضة ستمتد إلى باقي الأنظمة".
يوم غضب
بهتافات: "انزل.. انزل".. "يا مبارك يا مبارك ملك السعودية بانتظارك".. "الطيارة بانتظارك".. "عيش وحرية.. كرامة إنسانية".. "اعتصام اعتصام حتى إسقاط النظام".. "يا بن علي قل لمبارك الطيارة بانتظارك".
وتحت يافطة رفعت في أعلى نقطة في ميدان التحرير: تطالب بإسقاط النظام.
تظاهر عشرات آلاف في ميدان التحرير في القاهرة، فأقفلت قوات الأمن الشوارع المؤدية إليه لمنع تدفق المتظاهرين الذين فاجأت أعدادهم الكبيرة.
قياساً على مظاهرات الماضي، من كل صوب نحوه، وعندما قمعتهم الأجهزة الأمنية تسلل بعضهم إلى الأحياء الشعبية في ما يشبه كميناً نُصب لقوى الأمن فتمكن المتظاهرون من سلبهم خوذاتهم ودروعهم في شبرا الخيمة.
بدأت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الثانية بعد ظهر الثلاثاء واستمرت إلى المساء.
وتجمع الآلاف أمام مقر الحزب الحاكم وهتفوا ضد الحرامية و"بالطول.. بالعرض.. حنجيب مبارك الأرض".
وفي الليل افترش أكثر من عشرة آلاف معتصم أرض ساحة ميدان التحرير ورفضوا فك اعتصامهم قبل تحقيق المطالب وأبرزها.
ـ بتنحية حسني مبارك وترحيله وأسرته خارج البلاد.
ـ حل مجلسي النواب والشورى "المزورين"
ـ إلغاء حالة الطوارئ المستمرة من يوم اغتيال أنور السادات 6/10/1981
ـ محاكمة المسؤولين عن الفساد.
ـ تشكيل حكومة وفاق وطني.
ـ محاكمة كل رموز الفساد.
ـ رفع الأجور وتثبيت العمال، بعدما مضى على كثير منهم أكثر من 18 عاماً في العمل دون تثبيت وتوجهوا إلى الضباط والجنود: "إنتو مش مصريين وإلا إيه"..
ونجحت قوات الأمن المركزي بتفريق المئات منهم الذين لجأوا إلى الأحياء الشعبية المحيطة بميدان التحرير.
ورغم تعليمات وزير الداخلية بعدم استعمال العنف مع المتظاهرين إلا إذا خرجوا على القانون، تعرضت قوات الأمن المركزي وفرق مكافحة الشعب للمتظاهرين الذين اشتبكوا مع قوات الأمن وسقط جرحى من الجانبين بالقرب من فندق شيراتون في محافظة الجيزة.
وفي الإسكندرية تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين من ثلاث نقاط باتجاه سيدي جابر.. وتمكن متظاهرون من محاصرة مركز شرطة الرمل لمدة نصف ساعة.
وجرت اشتباكات فوقعت ثلاثون إصابة في ساحة مصطفى كامل في الإسكندرية.
وشهدت مدن الإسماعيلية وأسيوط والمنصورة والمحلة الكبرى والسويس وأسيوط وطنطا وقنا وعشرة مدن أخرى تظاهرات واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
مواقف
دعت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون إلى ضبط النفس في مصر التي رأت أن الأمور فيها مستقرة وأعلنت دعم بلادها للحق الأساسي في التعبير عن النفس والتجمع وحثت جميع الأطراف، على ممارسة ضبط النفس وتجنب استخدام العنف.
وحمل قمع القوى الأمنية ومناقبية المتظاهرين وأحقية مطالبهم منظمة العفو الدولية على حث قوات الأمن على عدم اتخاذ إجراءات حازمة ضد المتظاهرين.
وأحصت (جبهة الدفاع عن متظاهري مصر)، وهي منظمة حقوقية توقيف العشرات في مختلف المناطق وأحصت حتى مساء الثلاثاء 25/1/2011 85 حالة اعتقال، 67 منها في القاهرة.
7 في بورسعيد، 3 في المنصورة، 3 في أسيوط 2 في طنطا.
وسقط ثلاثة قتلى: رجل أمن ومدنيان إضافة إلى عشرات الجرحى في ساحات التظاهرات.
وصبيحة الأربعاء 26/1/2011 سُجِلَ تراجع مؤشرات الاقتصاد المصري لـ7% وتفاقم سريع في خسائر الأسهم المصرية على خلفية التظاهرات.
ملاحظات
ويسجل في هذا الإطار تظاهر أبناء جاليات مصرية في الخارج بالتزامن مع المظاهرات في مصر التي وقتت في عيد الشرطة للاحتفال به في الشارع.
ويسجل إقفال مواقع و"التوتير" وقطع الخطوط بين المناطق المحيطة بميدان التحرير وباقي المناطق المصرية.
وصدور بيانات هزيلة عن وزير الداخلية والحزب الحاكم.
وأغلقت محطات مترو الإنفاق بين ميداني سعد زغلول ورمسيس.
كادر
في كتابه (فلسفة الثورة) يكتب جمال عبد الناصر أن هناك دوراً يبحث عن بطل..
فهل أصبح الشعب كله البطل؟
وهل عاد الشعب كله هو القائد وهو المعلم؟
الانتفاضة المصرية حتى إن خبت مفتوحة على كل الاحتمالات..
فالغليان لا بد إلى انفجار.
والانفجار قد يحمل إلى مصر حكماً ديمقراطياً انتظرته مصر منذ تشرين الأول أكتوبر 1970.
تسلسل الاحداث في يوم الغضب
في ما يلي تسلسل الاحداث في مصر التي تشهد حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ 1981.
- 17: حاول رجل احراق نفسه امام مجلس الشعب في القاهرة في خطوة تذكر بالتونسي محمد البوعزيزي الذي قام بعمل مماثل اشعل فتيل "ثورة الياسمين" التي اطاحت الرئيس زين العابدين بن علي بعد حكم دام 23 عاما.
- 18: توفي عاطل عن العمل بعدما قام باحراق نفسه واصيب بحروق خطيرة في الاسكندرية (شمال). حاول محام احراق نفسه امام مقر الحكومة في القاهرة. بعد يومين، جرح عاملان بعدما حاولا احراق نفسيهما.
- 24:اكد المعارض المصري محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه "اذا حقق التونسيون غايتهم يمكن للمصريين ايضا تحقيقها".
- 25: بدء تظاهرات معاية للحكومة بمشاركة آلاف الاشخاص. قتل متظاهران في السويس (شمال شرق) بعد صدامات مع الشرطة وتوفي شرطي في القاهرة بعد تعرضه للضرب من قبل متظاهرين. اعتقل حوالى مئتي شخص..
- في الليل، القت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين.
- دعت واشنطن الحكومة الى الاصغاء لمطالب الشعب.
- 26: آلاف المتظاهرين في عدة مدن على الرغم من حظرها من قبل السلطات. طاردت الشرطة المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات وحتى الحجارة. رشق المتظاهرون قوات مكافحة الشغب بالحجارة.
- في القاهرة قتل شخصان في صدامات وفي السويس القى متظاهرون زجاجات حارقة على مبنى حكومي. جرح 55 متظاهرا و15 شرطيا.
- 27: اعلن مصدر رسمي ان الف شخص على الاقل اعتقلوا.
- في شمال سيناء، اشعل متظاهرون النار في مركز لاجهزة المطافىء واشتباكات في الاسماعيلية.
- عاد محمد البرادعي الى القاهرة حيث اكد استعداده لقيادة المرحلة الانتقالية.
- دعت باريس القاهرة الى احترام حرية التعبير واكدت واشنطن ان العنف ليس حلا.
- في الليل، اعلنت السلطات عن "اجراءات حاسمة" ضد المتظاهرين.
- 28: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين تجمعوا بعشرات الآلاف في مصر. استخدمت قوات الشرطة التي نشرت بكثافة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
- شارك البرادعي والاخوان المسلمون في التظاهرات.
- احرق مبنى محافظة الاسكندرية ومركزان للشرطة في القاهرة ومقر الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.
- قطعت شبكة الانترنت.
- احتجزت قوات الامن صحافيين اجانب.
- طلب مبارك من الجيش مساعدة الشرطة على فرض احترام الامن وتطبيق منع التجول في القاهرة والاسكندرية والسويس.
- عبرت دول غربية عدة عن قلقها من الوضع في مصر.
- قالت واشنطن انها يمكن ان تعيد النظر في المساعدة التي تقدمها لمصر وخصوصا العسكرية منها.
- اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان رئيس الاركان المصري سامي عنان الذي يزور الولايات المتحدة على رأس وفد عسكري، سيقطع زيارته التي كان يفترض ان تستمر حتى الاربعا وسيعود الى القاهرة.
- سقط عشرون قتيلا على الاقل ومئات الجرحى في جميع انحاء مصر، مما رفع عدد القتلى الى 27 منذ 25 كانون الثاني/يناير.
- اعلن الرئيس مبارك اقالة حكومة احمد نظيف وتعهد بخطوات جديدة على طريق الاصلاح من دون ان يحددها.
- تحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما مع مبارك لمدة ثلاثين دقيقة.
http://www.meanews.net/newsite/admin/userfiles/image/BANNER/BARDAE.jpg
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى