مقتل مصمم الأزياء الشهير، محمد داغر، والعثور على جثته مقتولا

كتب بهجت أبو ضيف ومى عنانى تصوير سامى وهيب

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]

لم تمر سوى 48 ساعة فقط على اكتشاف مقتل مصمم الأزياء الشهير،
محمد داغر، والعثور على جثته مقتولا داخل شقته بشارع البطل أحمد عبد العزيز
بالمهندسين، حتى نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة فى إغلاق ملف
القضية والتوصل إلى هوية القاتل والقبض عليه، وتعد تلك الجريمة هى أولى
الجرائم هذا العام، وكان الضحية فيها من عالم المشاهير، حيث حظيت هذه
القضية بمتابعة كافة وسائل الإعلام منذ وقوعها..

المتهم "محمد عبد المنعم فرج" البالغ من العمر 23 عاما، والذى كان يعمل فرد
أمن سابقا، أدلى بكافة تفاصيل الجريمة أمام اللواء فاروق لاشين، مدير أمن
الجيزة، قائلا إنه تعرف على المجنى عليه مصادفة منذ 5 شهور أثناء تواجده
بمقهى داخل كايرو مول بالهرم وطلب منه المجنى عليه مصاحبته إلى شقته وخلال
تلك الفترة تقابل معه عدة مرات استضافه خلالها بشقته محل الجريمة، موضحا
أنه فى يوم الحادث اتصل على هاتفه وطلب منه المجنى عليه مرافقته إلى الشقة
لتناول العشاء بصحبته ثم طلب "داغر" وجبتين من محل "كنتاكى" وبعد العشاء
تناولا سويا بعض كؤوس الخمر..

وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه أثناء حديثهما نشبت بينهما مشادة كلامية
فحاول المتهم الانصراف وتركه إلا أن المجنى عليه هدده بالإيذاء واتهامه
بالسرقة والتسبب فى حبسه، مشيرا إلى أن المجنى عليه تعدى عليه بزجاجة خمر،
مما أسفر عن كسرها وتوجه داغر إلى باب الشقة وأغلقه بالمفتاح ووضع المفتاح
فى جيبه، ثم أمسك المجنى عليه مرة ثانية بكوب زجاج وتعدى على المتهم مرة
أخرى محدثا إصابته بيده، وهو ما دفع المتهم لالتقاط بقايا زجاج الكوب
والتعدى على المجنى عليه فأصابه وحاول الهرب إلا أن داغر حصل على سكين من
المطبخ وحاول ملاحقة المتهم والتعدى عليه، فتمكن الأخير من السيطرة عليه
وأثناء ذلك أصابت السكين رقبة داغر مما أدى إلى سقوطة أرضا ووفاته..

كما أوضح المتهم فى اعترافاته أنه عقب سقوط المجنى عليه أسرع باستبدل
ملابسه الملوثة بالدماء بملابس خاصة بالمجنى عليه ثم اتصل بصديق له يدعى
"محمد.ب"وطلب منه الحضور لمعاونته بسبب تشاجره مع "داغر"، ثم استولى على
الهاتفين المحمول الخاصين بالمجنى عليه وسلسلة مفاتيحه وتقابل مع صديقه
وأبلغه بارتكابه الجريمة ثم استوليا على السيارة وقادها صديقه وتوجها إلى
منزل المجنى عليه الكائن بمنطقة المنيب واستبدل ملابس المجنى عليه عقب
الجريمة، ثم تخلص منها صباح اليوم التالى بترعة الزمر، وترك السيارة أمام
مسكن صديقه وأعطاه الهاتفين وطلب من أحد جيرانه ويدعى "محمد.ن" صاحب شركة
نقل وخدمات الاحتفاظ بالسيارة على سبيل الأمانة..

وأمام محمود حلمى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وعبد الحميد الجرف وكيل
النيابة، بإشراف محمد ذكرى المحامى العام الأول للنيابات، اعترف المتهم
بارتكابه الواقعة وأدلى بالسيناريو الكامل لارتكابه الجريمة وذكر خلال
اعترافاته أنه عندما صعد إلى الشقة بصحبة المجنى عليه الذى كان يرتدى بنطال
جينز وتى شيرت كان أحد أصدقاء داغر داخل الشقة فشاركهما السهرة ثم انصرف
حوالى الساعة الثالثة صباحا، وعقب انصرافه نشبت بينهما مشادة كلامية بسبب
خلافات مادية مما أسفر عن تشاجرهما ومقتله..

كما انتقل فريق النيابة العامة بصحبة المتهم إلى الشقة محل ارتكاب الجريمة
لتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة أشرف عليها المقدم أحمد الوتيدى،
رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة والمقدم محمد فوزى، رئيس مباحث قسم شرطة
الدقى، مع تواجد عدد من أصدقاء المجنى عليه وقام المتهم بإجراء وصف كامل
منذ دخوله إلى الشقة وحتى ارتكابه الجريمة، فوجهت له النيابة تهمة القتل
العمد المقترن بالسرقة وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

يذكر أن الجريمة تم الكشف عنها عندما تلقى اللواء كمال الدالى، مدير
الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغًا من "ماجدة " شقيقة المجنى عليه أفادت
فيه أنها عثرت على جثة شقيقها داخل شقته ملطخة بالدماء، وبالانتقال إلى
محل الواقعة تبين من المعاينة، التى باشرها اللواء أمين عز الدين نائب مدير
أمن الجيزة، أن الجثة ملقاة على ظهرها بأرضية المطبخ، كما تبين وجود بقايا
زجاج مكسور وعثر على بنطال وجورب وحذاء ملوثين بالدماء وبقيا وجبيتن
كنتاكى أعلى منضدة الأنتريه واكتشف سرقة هاتفين محمول وسيارته رقم 592 ن ه
س"جيب شيروكى سوداء اللون التى كانت متوقفة أمام العقار فتم تشكيل فريق بحث
شارك فيه العميد فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية والعميد عرفة حمزة،
رئيس مباحث قطاع الشمال ورجال مباحث قسمى شرطة العجوزة والدقى حتى تم القبض
على المتهم.